قال متحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين, يوم الجمعة, ان بلاده "قلقة" حيال اتفاق "الهدنة" في سوريا والذي سيبدأ العمل به بعد ساعات, مع تواصل "حدة القتال" في البلاد.
ونقلت وكالة (رويترز) عن كالين قوله ان تركيا تدعم من حيث "المبدأ" اتفاق "وقف النار", لكن للأسف لديها "مخاوف بالغة" بشأن مستقبل "الهدنة", كما لديها "تحفظات" بشان امكانية الحفاظ على هذا الاتفاق, مع استمرار المعارك.
وايدت تركيا, مؤخرا, "الهدنة" في سوريا, لكنها اعربت عن "القلق" من أن تصب بمصلحة النظام, كما أشارت الى انها "ليست متفائلة" بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن "نتيجة إيجابية".
ويشن الجيش النظامي, بمساندة الطيران الروسي, على مدى أسابيع هجوما واسعا في عدة مناطق لاسيما في ريفي دمشق وحلب, تمكن خلاله من استعادة السيطرة على مناطق عدة من أيدي فصائل مقاتلة , وذلك قبل بدء سريان "الهدنة" في سوريا, والتب سيبدا العمل بها السبت, بموجب الخطة التي وضعتها كل من الولايات المتحدة وروسيا, دون أن تشمل "داعش" و"جبهة النصرة"، حيث أبدى النظام والمعارضة موافقتهما عليها, وسط تشكيك في نجاعة الاتفاق.
من ناحية اخرى, أشار المتحدث التركي الى احتمال "تراجع" حدة التوتر الذي شاب علاقات تركيا بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بعد أن أصبحت واشنطن أكثر "حرصا" في دعمها لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين تركيا وواشنطن بشأن دور المقاتلين الأكراد السوريين, حيث اطلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تهديدات بانه سيحذر نظيره الاميركي باراك اوباما من استمرار دعم المقاتلين الاكراد, في حين نفت واشنطن تزويد وحدات "حماية الشعب الكردية" السورية بالسلاح.
وبدأت القوت التركية منذ أيام، قصفاً مدفعياً على مواقع شمال سوريا تسيطر عليها قوات كردية , "خوفا من تمددها" قبل أن يتفق مجلس الأمن على مطالبة تركيا بـ"احترام" القانون الدولي ووقف القصف، الأمر الذي رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول إنه لن يسمح بـ "جيب كردي" سوري على حدوده، وأن وقف قصف مقاتلين أكراد "غير وارد".
سيريانيوز